الرصيفة
تتميز الرصيفة بموقعها الاستراتيجي؛ المتوسط بين العاصمة عمان ومدينة الزرقاء، وتعتبر من كبريات المدن الأردنية من حيث عدد السكان والبالغ نحو 600 ألف نسمة ومساحتها التنظيمية المقدرة 40 كم2، وترتفع الكثافة السكانية فيها حيث تقدر بحوالي 15 ألف نسمة في الكيلو متر المربع الواحد؛ وهذه النسبة من أعلى المستويات عربيا. ويعزا سبب الزيادة السكانية الهائلة إلى اكتشاف خامات الفوسفات وثروته القومية في عام 1934 حيث تم تأسيس شركة مناجم الفوسفات الأردنية وكذلك إقامة العديد من الشركات والمصانع الكبرى مثل شركة الإنتاج الأردنية ومصنع الأجواخ والألبان الأردنية وذلك في منتصف القرن الماضي الأمر الذي أدى إلى توفير المزيد من فرص العمل للأيدي العاملة وهم في غالبيتهم من الفنين المهرة والخبراء المختصين واستقطابهم للعمل في تلك المصانع والشركات مما ساعد على تكوين بيئة مناسبة للسكن مع أسرهم وذويهم والإقامة في تجمعات سكانية بسيطة قريبة من أماكن العمل. حيث تكونت الأحياء الجديدة (حي القادسية وحي الرشيد وحي جعفر الطيار) ومن العوامل التي ساعدت على نمو المدينة إقامة العديد من المشاريع الأسكانية الكبيرة من قبل مؤسسة السكان والتطوير الحضري والتي استوعبت عشرات الألوف من السكان وكذلك قربها من العاصمة عمان ومدينة الزرقاء وسهولة المواصلات من والى أماكن الأعمال وتمتد الرصيفة من حدود أمانة عمان غربا إلى حدود بلدية الزرقاء شرقا ومن شارع الأوتوستراد جنوبا إلى حدود بلدية الزرقاء شمالا
موقع المدينة
وتقع المدينة على مجموعة من التلال والهضاب والروابي المتوسطة الارتفاع ويخترقها وادي سيل الزرقاء بطول 8 كم2 وتشكل مياه الأمطار نسبة كبيرة من مياهه إضافة إلى مياه الينابيع العذبة التي تنساب من وسطه حتى مصبه في سد الملك طلال واشهرها نبع راس العين حيث قامت سلطة المياه بإنشاء العديد من آبار المياه التي تغذي المدينة والعاصمة عمان بمياه الشرب حيث ان مجرى السيل يقسم مدينة الرصيفة إلى نصفين إحياء شمالية وجنوبية تتوسطها البساتين الجميلة ذات الأشجار والفواكه والخضراوات والتي كان بأمها الزوار والمصطافين من كافة مدن المملكة ومناخ المدينة يتميز بالاعتدال في الصيف والشتاء وترتفع عن مستوى سطح البحر 700 متر تقريبا ومعدل هطول الأمطار يبلغ حوالي 300ملم وتتعرض لتساقط الثلوج في بعض المواسم. واغلب أحياء المدينة مخدومة بكافة خدمات البنية التحتية من مياه ومجاري وكهرباء واتصالات ومواصلات وشوارع داخلية معبدة تربط أحيائها مع بعضها البعض وطرق خارجية رئيسة نافذة تربطها مع المدن الأردنية حيث تخترقها ثلاث شوارع رئيسة من الجهة الجنوبية طريق الأوتوستراد ومن الوسط شارع الملك حسين (عمان الزرقاء القديم) ومن الشمال شارع الملك عبد الله الثاني (يا جوز) وكما يمر منها الخط الحديدي الحجازي الذي انشأ منذ العهد العثماني في بداية القرن العشرين والذي كان يربط العاصمة استنبول بالديار الحجازية ولا زالت تسلكه القطارات وتقوم برحلات داخلية وخارجية إلى الجمهورية العربية السورية. وتتميز الرصيفة بأنها مدينة ذات نشاط اقتصادي كبير تأسست فيها دار للبلدية في عام 1964م وهي مركز لواء(متصرفية) مخدومة بمديرية شرطة ومراكز أمنية ودوائر حكومية خدمية ومحاكم نظامية وشرعية ومؤسسات مجتمع مدني ويوجد فيها ما يقارب خمسة الآلاف منشأة حرفية وصناعية وتجارية تستخدم الآلاف من العمال والفنين المهرة وذوي الكفاءات من أصحاب الشهادات المتخصصة حيث أنها تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب الأردنيين وتسهم في الحد من البطالة بين أبناء المدينة وتشرف على أعمال ونشاطات تلك المؤسسات بموجب القوانين والأنظمة التي تخولهم ممارسة المهن أجهزة البلدية المختصة والغرفة التجارية وغرفة الصناعة. كما وأقيمت عشرات المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية وكليات مجتمع متوسطة وتم إنشاء العديد من المساجد الكبيرة والحديثة التي تتميز بفنون العمارة السلامية بمآذنها العالية وقبابها الدائرية كما ويوجد فيها مستشفيات تابعة للحكومة والقطاع الخاص ومراكز صحية شاملة تخدم كافة المناطق والأحياء