الرصيفة في سطور

الرصيفة: لعل الرصيفة من " الرصف " ، ومفرده " َرْصفَة " وتعني " السد المبني للماء " أو " الصهريج " و الصهريج هو حوض ماء كبير

و يجهل معظم أبناء مدينة الرصيفة أن لمدينتهم تاريخ قديم يمتد عبر آلاف السنين , فمدينة الرصيفة الواقعة في الحوض الأعلى لنهر الزرقاء لعبت التضاريس دورا مهما في زيادة أهمية موقعها حيث يخترقها نهر الزرقاء بمصاطبه ومنحدراته اللطيفة حيث يطلق عليه في هذا الجزء اسم " سيل الزرقاء " الذي يحاذيه على يمينه ويساره مجموعة من التلال تفصلها الأدوية الصغيرة . وقد اتخذ الرومان قديما من مدينة الرصيفة والتي كانت مأهولة بالسكان في ذلك الوقت محطة على الطريق الرومانية المسماة طريق " تروجان " والتي تصل ما بين البتراء وخليج العقبة ومدينة بصرى الشام .وقد أظهرت الدراسات والتنقيبات الأثرية في المدينة وجود عدة مواقع أثرية منها موقع خربة الرصيفة ورجم المخيزن وجريبا ومنطقة النقب وتل ابو صياح إضافة إلى مجموعة من الكهوف التي ترجع إلى العصور القديمة


البنية التحتية

أغلب أحياء المدينة مخدومة بكافة خدمات البنية التحتية من مياه ومجاري وكهرباء واتصالات ومواصلات وشوارع داخلية معبدة تربط أحيائها مع بعضها البعض وطرق خارجية رئيسة نافذة تربطها مع المدن الأردنية حيث تخترقها ثلاث شوارع رئيسة من الجهة الجنوبية طريق الأوتوستراد ومن الوسط شارع الملك حسين (عمان الزرقاء القديم) ومن الشمال شارع الملك عبد الله الثاني (يا جوز) وكما يمر منها الخط الحديدي الحجازي الذي أنشأ منذ العهد العثماني في بداية القرن العشرين والذي كان يربط بلاد الشام بالحجاز ولا زالت تسلكه القطارات وتقوم برحلات داخلية وخارجية إلى الجمهورية العربية السورية.

الرصيفة اقتصاديا

وتتميز الرصيفة بأنها مدينة ذات نشاط اقتصادي كبير تأسست فيها دار للبلدية في عام 1964 م وهي مركز لواء (متصرفية) مخدومة بمديرية شرطة ومراكز أمنية ودوائر حكومية خدمية ومحاكم نظامية وشرعية ومؤسسات مجتمع مدني ويوجد فيها ما يقارب خمسة الآلاف منشأة حرفية وصناعية وتجارية تستخدم الآلاف من العمال والفنين المهرة وذوي الكفاءات من أصحاب الشهادات المتخصصة حيث أنها تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب الأردنيين وتسهم في الحد من البطالة بين أبناء المدينة وتشرف على أعمال ونشاطات تلك المؤسسات بموجب القوانين والأنظمة التي تخولهم ممارسة المهن أجهزة البلدية المختصة والغرفة التجارية وغرفة الصناعة. كما وأقيمت عشرات المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية وكليات مجتمع متوسطة وتم إنشاء العديد من المساجد الكبيرة والحديثة التي تتميز بفنون العمارة السلامية بمآذنها العالية وقبابها الدائرية كما ويوجد فيها مستشفيات تابعة للحكومة والقطاع الخاص ومراكز صحية شاملة تخدم كافة المناطق والأحياء السكنية

الرصيفة جغرافيا

وتمتد الرصيفة من حدود أمانة عمان غربا إلى حدود بلدية الزرقاء شرقا ومن شارع الأوتوستراد جنوبا إلى حدود بلدية الزرقاء شمالا. وتقع المدينة على مجموعة من التلال والهضاب والروابي المتوسطة الارتفاع ويخترقها وادي سيل الزرقاء بطول 8 كم. وتشكل مياه الأمطار نسبة كبيرة من مياهه إضافة إلى مياه الينابيع العذبة التي تنساب من وسطه حتى مصبه في سد الملك طلال واشهرها نبع رأس العين حيث قامت سلطة المياه بإنشاء العديد من آبار المياه التي تغذي المدينة والعاصمة عمان بمياه الشرب حيث أن مجرى السيل يقسم مدينة الرصيفة إلى نصفين إحياء شمالية وجنوبية تتوسطها البساتين الجميلة ذات الأشجار والفواكة والخضراوات والتي كان بأمها الزوار والمصطافين من كافة مدن المملكة اما الآن فلا يوجد شي ء من ذلك أصبحت صحراء قاحلة ومناخ المدينة يتميز بالاعتدال في الصيف والشتاء وترتفع عن مستوى سطح البحر 700 متر تقريبا ومعدل هطول الأمطار يبلغ حوالي 300 مم وتتعرض لتساقط الثلوج في بعض المواسم.